| تعداد نشریات | 54 |
| تعداد شمارهها | 2,555 |
| تعداد مقالات | 36,202 |
| تعداد مشاهده مقاله | 16,278,904 |
| تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 7,361,071 |
العدالة المؤسسة على الإيمان» والنظام الإيماني | ||
| الحوكمة في القران والسنة | ||
| مقالات آماده انتشار، اصلاح شده برای چاپ، انتشار آنلاین از تاریخ 27 آبان 1404 اصل مقاله (402.78 K) | ||
| نوع مقاله: المقالة الأصلية | ||
| شناسه دیجیتال (DOI): 10.22081/jgq.2025.78801 | ||
| تاریخ دریافت: 27 آبان 1404، تاریخ پذیرش: 27 آبان 1404 | ||
| چکیده | ||
| لكلّ حضارةٍ مؤشّراتٌ خاصة تُعبّر عن طبيعتها وتميّزها عن سائر الحضارات. وعلى الرغم من ضرورة وجود بعض المؤشّرات في جميع الحضارات، إلا أنّ هذه المؤشّرات، وإن تشابهت في الظاهر، تختلف اختلافًا جوهريًا في طبيعتها. ويُعدّ «النظام» من أبرز المؤشّرات الضرورية لبناء الحضارات واستمرارها، غير أن طبيعة النظام في كل حضارة تتحدّد بحسب طبيعة تلك الحضارة. ففي الحضارات المادّية، تُعدّ «القوّة» منشأ النظام، ويُفرض النظام من خلال القانون والإكراه الاجتماعي. أمّا في «الحضارة التوحيدية للأمّة»، فإن «الإيمان» هو الأساس الذي يُبنى عليه النظام. ويُقدّم القرآن الكريم «الحضارة التوحيدية» بوصفها البيئة الأنسب لتكامل الإنسان وارتقائه. وتختلف طبيعة هذه الحضارة عن الحضارات المادّية اختلافًا جذرياً، حيث تُنتج العناصر الإيمانية طبيعة النظام فيها. ويُعرّف القرآن الكريم هذه العناصر الإيمانية المكوّنة للنظام، ومن أبرزها «العدالة». فالعدالة في الحضارات المادّية لا تقوم على أساس إيماني، بل يُنشئها الإنسان الخاضع لأهوائه. بينما العدالة القرآنية قد حدّد معالمها خالق الإنسان، وهي عنصر إيماني بحسب القرآن. وتختلف العدالة القرآنية عن العدالة المادّية في منشئها وطبيعتها وآثارها. تهدف هذه الدراسة إلى استنطاق الخصائص القرآنية للعنصر الإيماني «العدالة»، بوصفه أحد العناصر القرآنية المُنتجة لمؤشّر «النظام» في «الحضارة التوحيدية للأمّة». وتتمحور إشكاليّة البحث حول طبيعة «العدالة الإيمانية» وكيفيّة ارتباطها بمؤشّر «النظام». ما الآليّة التي تُحقّق بها العدالة القرآنية النظام في المجتمع؟ تعتمد هذه الدراسة على المنهج الاستنطاقي الذي طرحه الشهيد الصدر (رحمه الله)، في دراسة طبيعة مؤشّر النظام من خلال شبكة الآيات المتعلّقة بالعدالة، وبخاصة الآية 135 من سورة النساء. وقد اعتبر الشهيد الصدر، استنادًا إلى قول أمير المؤمنين (عليه السلام): «ذلك القرآن فاستنطقوه»، أنّ الرجوع إلى القرآن الكريم لاستنباط النظريّة القرآنية حول القضية المطروحة هو المنهج الأمثل لفهم وتفسير النصّ القرآني. تتناول هذه الدراسة استنطاق مسألة «النظام» من خلال فهم طبيعة «العدالة» كأحد العناصر الإيمانية وتحديد موقعها في القرآن الكريم. فالعدالة تتشكّل في سياق العلاقات الإنسانية القائمة على الإيمان داخل المجتمع. وفي حين أن الحضارات المادّية تعتمد على الرقابة الخارجية التي يمارسها منفذو القانون البشري لإرساء نظامٍ قائم على القوة، فإن «الحضارة التوحيدية للأمة» تُنتج نظامًا إيمانيًا من خلال الرقابة الذاتية لدى الإنسان المؤمن. وكلّما ازداد الإيمان، وتكاثرت العناصر الإيمانية في بنية المجتمع، ترسّخ النظام بشكل أوسع. فحضور العناصر الإيمانية يُقلّل من الأنانية الجسدية، والاضطرابات الاجتماعية، والفوضى، ويُعزّز من روح الإيثار والنظام الاجتماعي. وتُعدّ «العدالة» من أبرز العناصر الإيمانية المنتجة للنظام. فكلّما تعمّق الإيمان في المجتمع، ازدادت العدالة، و«العدالة المؤسسة على الإيمان» بدورها تنتج نظامًا إيمانيًا. وتُعدّ الآية 135 من سورة النساء من أهم الآيات التي تُبيّن خصائص «العدالة المؤسسة على الإيمان»، حيث يقول تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنَ وَالْأَقْرَبِينَ، إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا، فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا، وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا». وتُظهر هذه الآية أن إقامة العدالة في العلاقات الإنسانية القائمة على الإيمان يجب أن تتمّ حتى لو تعارضت مع المصالح الشخصية أو العائلية. وتُستنبط من هذه الآية سبع خصائص جوهرية للعدالة الإيمانية: «الشمولية»، و«الرقابة الذاتية»، و«القيام الدائم»، و«الإخلاص»، و«الانحياز للحق»، و«التحرر من الأهواء» و«التزام التقوى». بناءً على ذلك، فإن «العدالة» في «الحضارة التوحيدية للأمة»، تتّسم بثماني خصائص جوهرية: 1. العدالة ذات منشأ إيماني. 2. إقامة العدالة واجبٌ عام، يشمل جميع البشر الحقانيّين. 3. تحقيق العدالة وحفظها لا يقتصر على منفذي القانون في المجتمع (الرقابة الخارجيّة)، بل يطبق الجميع -كلّ بحسب درجة إيمانه- من خلال الرقابة الذاتية على أعمالهم مستوى من العدالة في المجتمع. 4. العدالة يجب أن تُقام بشكل دائم ومستمر، لا موسمي أو مرحلي. 5. يجب أن يكون الهدف من إقامة العدالة أداء الواجب الإلهي بإخلاص تامّ لوجه الله تعالى. 6. يجب أن يكون الحق وتطبيقه معيارًا للعدالة. 7. العدالة يجب أن تُمارس أداءً للواجب الإلهي، وبعيدًا عن الأهواء والشهوات. 8. السعي إلى زيادة التقوى هو العامل الأساسي في تحقيق النجاح المتزايد للعدالة الإيمانية. إن العدالة التي تتحلّى بهذه الصفات تُنتج نظامًا يفوق النظام في كل الحضارات المادية. وكلّما ازداد «الإيمان» في المجتمع، ازدادت «العدالة المؤسسة على الإيمان»، وبالتالي ترسّخ «النظام الإيماني». ويُعدّ كلّ إنسانٍ حقّاني مسؤولًا عن إقامة العدالة في «الحضارة التوحيدية للأمة»، وتتناسب مسؤوليته مع درجة إيمانه؛ فكلّما ارتقى إيمانه، تعاظمت مسؤوليته في ترسيخ العدالة. لكلّ حضارةٍ مؤشّراتٌ خاصة تُعبّر عن طبيعتها وتميّزها عن سائر الحضارات. وعلى الرغم من ضرورة وجود بعض المؤشّرات في جميع الحضارات، إلا أنّ هذه المؤشّرات، وإن تشابهت في الظاهر، تختلف اختلافًا جوهريًا في طبيعتها. ويُعدّ «النظام» من أبرز المؤشّرات الضرورية لبناء الحضارات واستمرارها، غير أن طبيعة النظام في كل حضارة تتحدّد بحسب طبيعة تلك الحضارة. ففي الحضارات المادّية، تُعدّ «القوّة» منشأ النظام، ويُفرض النظام من خلال القانون والإكراه الاجتماعي. أمّا في «الحضارة التوحيدية للأمّة»، فإن «الإيمان» هو الأساس الذي يُبنى عليه النظام. ويُقدّم القرآن الكريم «الحضارة التوحيدية» بوصفها البيئة الأنسب لتكامل الإنسان وارتقائه. وتختلف طبيعة هذه الحضارة عن الحضارات المادّية اختلافًا جذرياً، حيث تُنتج العناصر الإيمانية طبيعة النظام فيها. ويُعرّف القرآن الكريم هذه العناصر الإيمانية المكوّنة للنظام، ومن أبرزها «العدالة». فالعدالة في الحضارات المادّية لا تقوم على أساس إيماني، بل يُنشئها الإنسان الخاضع لأهوائه. بينما العدالة القرآنية قد حدّد معالمها خالق الإنسان، وهي عنصر إيماني بحسب القرآن. وتختلف العدالة القرآنية عن العدالة المادّية في منشئها وطبيعتها وآثارها. تهدف هذه الدراسة إلى استنطاق الخصائص القرآنية للعنصر الإيماني «العدالة»، بوصفه أحد العناصر القرآنية المُنتجة لمؤشّر «النظام» في «الحضارة التوحيدية للأمّة». وتتمحور إشكاليّة البحث حول طبيعة «العدالة الإيمانية» وكيفيّة ارتباطها بمؤشّر «النظام». ما الآليّة التي تُحقّق بها العدالة القرآنية النظام في المجتمع؟ تعتمد هذه الدراسة على المنهج الاستنطاقي الذي طرحه الشهيد الصدر (رحمه الله)، في دراسة طبيعة مؤشّر النظام من خلال شبكة الآيات المتعلّقة بالعدالة، وبخاصة الآية 135 من سورة النساء. وقد اعتبر الشهيد الصدر، استنادًا إلى قول أمير المؤمنين (عليه السلام): «ذلك القرآن فاستنطقوه»، أنّ الرجوع إلى القرآن الكريم لاستنباط النظريّة القرآنية حول القضية المطروحة هو المنهج الأمثل لفهم وتفسير النصّ القرآني. تتناول هذه الدراسة استنطاق مسألة «النظام» من خلال فهم طبيعة «العدالة» كأحد العناصر الإيمانية وتحديد موقعها في القرآن الكريم. فالعدالة تتشكّل في سياق العلاقات الإنسانية القائمة على الإيمان داخل المجتمع. وفي حين أن الحضارات المادّية تعتمد على الرقابة الخارجية التي يمارسها منفذو القانون البشري لإرساء نظامٍ قائم على القوة، فإن «الحضارة التوحيدية للأمة» تُنتج نظامًا إيمانيًا من خلال الرقابة الذاتية لدى الإنسان المؤمن. وكلّما ازداد الإيمان، وتكاثرت العناصر الإيمانية في بنية المجتمع، ترسّخ النظام بشكل أوسع. فحضور العناصر الإيمانية يُقلّل من الأنانية الجسدية، والاضطرابات الاجتماعية، والفوضى، ويُعزّز من روح الإيثار والنظام الاجتماعي. وتُعدّ «العدالة» من أبرز العناصر الإيمانية المنتجة للنظام. فكلّما تعمّق الإيمان في المجتمع، ازدادت العدالة، و«العدالة المؤسسة على الإيمان» بدورها تنتج نظامًا إيمانيًا. وتُعدّ الآية 135 من سورة النساء من أهم الآيات التي تُبيّن خصائص «العدالة المؤسسة على الإيمان»، حيث يقول تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنَ وَالْأَقْرَبِينَ، إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا، فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا، وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا». وتُظهر هذه الآية أن إقامة العدالة في العلاقات الإنسانية القائمة على الإيمان يجب أن تتمّ حتى لو تعارضت مع المصالح الشخصية أو العائلية. وتُستنبط من هذه الآية سبع خصائص جوهرية للعدالة الإيمانية: «الشمولية»، و«الرقابة الذاتية»، و«القيام الدائم»، و«الإخلاص»، و«الانحياز للحق»، و«التحرر من الأهواء» و«التزام التقوى». بناءً على ذلك، فإن «العدالة» في «الحضارة التوحيدية للأمة»، تتّسم بثماني خصائص جوهرية: 1. العدالة ذات منشأ إيماني. 2. إقامة العدالة واجبٌ عام، يشمل جميع البشر الحقانيّين. 3. تحقيق العدالة وحفظها لا يقتصر على منفذي القانون في المجتمع (الرقابة الخارجيّة)، بل يطبق الجميع -كلّ بحسب درجة إيمانه- من خلال الرقابة الذاتية على أعمالهم مستوى من العدالة في المجتمع. 4. العدالة يجب أن تُقام بشكل دائم ومستمر، لا موسمي أو مرحلي. 5. يجب أن يكون الهدف من إقامة العدالة أداء الواجب الإلهي بإخلاص تامّ لوجه الله تعالى. 6. يجب أن يكون الحق وتطبيقه معيارًا للعدالة. 7. العدالة يجب أن تُمارس أداءً للواجب الإلهي، وبعيدًا عن الأهواء والشهوات. 8. السعي إلى زيادة التقوى هو العامل الأساسي في تحقيق النجاح المتزايد للعدالة الإيمانية. إن العدالة التي تتحلّى بهذه الصفات تُنتج نظامًا يفوق النظام في كل الحضارات المادية. وكلّما ازداد «الإيمان» في المجتمع، ازدادت «العدالة المؤسسة على الإيمان»، وبالتالي ترسّخ «النظام الإيماني». ويُعدّ كلّ إنسانٍ حقّاني مسؤولًا عن إقامة العدالة في «الحضارة التوحيدية للأمة»، وتتناسب مسؤوليته مع درجة إيمانه؛ فكلّما ارتقى إيمانه، تعاظمت مسؤوليته في ترسيخ العدالة. | ||
| کلیدواژهها | ||
| الأمة؛ العدالة؛ النظام الإيماني؛ الآية 135 من سورة النساء؛ المنهج الاستنطاقي | ||
| عنوان مقاله [English] | ||
| 1 | ||
| چکیده [English] | ||
| 1 | ||
| کلیدواژهها [English] | ||
| 1 | ||
| مراجع | ||
|
| ||
|
آمار تعداد مشاهده مقاله: 3 |
||